رئيس الأرجنتين يحذر من «صدمة اقتصادية» .. بسبب ارتفاع نسبة التضخم
حذر الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في خطابه الأول، بعد استلامه مهامه من أنه لا خيار أمامه سوى التزام مسار مالي. حاد ومؤلم لإصلاح أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود، في ظل اتجاه التضخم نحو 200 بالمئة.
وتولى الاقتصادي اليميني خافيير مايلي منصبه رئيسا للأرجنتين اليوم، وذلك بعد 3 أسابيع من فوزه على المرشح الرئيسي سيرجيو ماسا؛ بعد وعده بخفض الإنفاق الاجتماعي وإغلاق البنك المركزي.
وقال فور تسلمه شؤون منصبه “لا يوجد بديل عن إجراء تعديل صادم..لا يوجد مال”.
وأضاف “لقد تركتنا الحكومة المنتهية ولايتها في الطريق نحو تضخم مفرط..سنبذل كل ما في وسعنا لتجنب مثل هذه الكارثة”.
وأوضح أن الخطوات الرئيسية ستشمل تعديلا ماليا بنحو خمسة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، من خلال إدخال تخفيضات قال إن الدولة ستتحملها وليس القطاع الخاص.
ولقيت خطة ميلي الاقتصادية القائمة على تقليص الإنفاق بشدة استحسان المستثمرين الذين يرون أنها يمكن أن تؤدي إلى استقرار الاقتصاد المتعثر، لكنها تخاطر بدفع مزيد من السكان لمواجهة مصاعب مالية، إذ يعيش أكثر من خمسي السكان بالفعل في حالة من الفقر.
ويقدر صافي احتياطيات الأرجنتين من العملات الأجنبية بنحو 10 مليارات دولار، كما بلغ معدل التضخم السنوي 143 بالمئة، وهو آخذ في الارتفاع.. وأصبح الركود وشيكا في البلاد وتسببت ضوابط رأس المال في عدم السيطرة على أسعار الصرف.